أعلن المدرب البرازيلي مانو مينزيس تشكيلة منتخب بلاده لمواجهة الأرجنتين لتفاجىء الجميع بوجود اسم رونالدينيو فيها من أجل خوض المباراة الودية التي ستقام في قطر ، وهي مفاجأة ذات أبعاد مختلفة خصوصاً أن اللاعب لم يكن في تشكيل البرازيل منذ عام 2008 ومع بداية مينزيس لم يكن هناك أي استدعاء له للمباريات ودية التي لعبها ضد أوكرانيا وإيران.
ومما لا شك فيه أن ساحر الميلان (حالياً) وبرشلونة (سابقاً) كان يستحق الاستدعاء في كأس العالم 2010 ، فهو كان أفضل صانع العاب في الدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي وكان مالكاً لعديد الحلول التي تجعل البرازيل تمضي بعيداً في المونديال لكن دونغا لم يرَ الأمر بهذه الصورة فقرر استبعاد رونالدينيو.
الآن تراجع مستوى اللاعب البرازيلي كثيراً وبدأ الكلام عن جلوسه احتياطياً ربما طوال الموسم في الميلان لصالح مواطنه روبينيو ، بل إن وابلاً من الإصابات يطارده يجعل من استمراره مع المنتخب حتى عام 2014 أمراً شبه مستحيل ولكن المفاجأة هي استدعاء اللاعب لمواجهة الأرجنتين... وكأن القاعدة تقول هنا " لا تلعب جيداً مع النادي ... يتم ضمك إلى المنتخب".
بعيداً عن كل العواطف ؛ فإن هذا الاستدعاء من الواضح أنه استدعاء تجاري ومشروط من قبل الشركات الراعية للمباراة تماماً كما كشفت الصحف الإنجليزية أثناء مواجهة انجلترا والبرازيل التي عمدت الأولى خلالها إلى سحب عديد اللاعبين بحجة الإصابة عند اكتشافهم تلقي مبلغ مالي أقل بكثير مما تلقاه منتخب السامبا لخوض تلك المباراة.
فاستدعاء لاعب إلى المنتخب في المباريات الودية بات تماماً كالدعايات التلفزيونية ، فهناك قائمة أسماء لا بد أن تأتي وهناك وقت يجب أن يلعبه بعض النجوم (لنتذكر قصة ميسي والمباراة الودية في أسيا عندما تم إجباره على اللعب وهو ليس على ما يرام لمدة أكثر من ربع ساعة) ...كل هذا يؤكد بأن كرة القدم وكلما جاءت مباراة ودية من هذا النوع ستعيش يوماً حزيناً